يتعلق قوله:{ ليجزيهم الله أحسن ما عملوا} ب{ يخافون} ،أي كان خوفهم سبباً للجزاء على أعمالهم الناشئة عن ذلك الخوف .
والزيادة: من فضله هي زيادة أجر الرهبان إن آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم حينما تبلغهم دعوته لما في الحديث الصحيح: «أن لهم أجرين» أو هي زيادة فضل الصلاة في المساجد إن كان المراد بالبيوت مساجد الإسلام .
وجملة:{ والله يرزق من يشاء بغير حساب} تذييل لجملة:{ ليجزيهم الله} .وقد حصل التذييل لما في قوله:{ من يشاء} من العموم ،أي وهم ممن يشاء الله لهم الزيادة .
والحساب هنا بمعنى التحديد كما في قوله:{ إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} في سورة آل عمران ( 37 ) .وأما قوله:{ جزاء من ربك عطاء حساباً}[ النبأ: 36] فهو بمعنى التعيين والإعداد للاهتمام بهم .