و{ ما كان لنا عليكم من سلطان} أي من قهر وغلبة حتى نُكرهكم على رفض الإِيمان ،ولذلك أكدوا هذا المعنى بقولهم:{ بل كنتم قوماً طاغِينَ} ،أي كان الطغيان وهو التكبر عن قبول دعوة رجل منكم شأنَكم وسجيتكم ،فلذلك أقحموا لفظ{ قوماً} بين « كان » وخبرها لأن استحضارهم بعنوان القومية في الطغيان يؤذن بأن الطغيان من مقومات قوميتهم كما قدمنا عند قوله تعالى:{ لآيات لقوم يعقلون} في سورة[ البقرة: 164] .