وذكر إحدى الحِكَم والعلل لهذا الحمل وهي حكمة تذكير البشر به على تعاقب الأعصار ليكون لهم باعثاً على الشكر ،وعظةً لهم من أسواء الكفر ،وليخبر بها من عَلِمها قوماً لم يعلموها فتعيهَا أسماعهم .
والمراد ب{ أذن}: آذَان واعية .وعموم النكرة في سياق الإِثبات لا يستفاد إلا بقرينة التعميم كقوله تعالى:{ ولْتنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لِغَدٍ}[ الحشر: 18] .
والوعي: العلم بالمسموعات ،أي ولتعلم خبرها أذن موصوفة بالوعي ،أي من شأنها أن تعي .
وهذا تعريض بالمشركين إذ لم يتعظوا بخبر الطوفان والسفينة التي نجا بها المؤمنون فتلقوه كما يتلقون القصص الفكاهية .