( العتو ) تقدم عند قوله تعالى:{ فعقروا الناقة وعَتوا عن أمر ربهم} في هذه السورة ( 77 ) .
وقوله:{ قلنا لهم كونوا قردة خاسئين} تقدم القول في نظيره عند قوله تعالى:{ ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردةً خاسئين} في سورة البقرة ( 65 ) ،ولأجل التشابه بين الآيتين ،وذكر العدْوِ في السبت فيهما ،وذكرِه هنا في الإخبار عن القرية ،جزم المفسرون بأن الذين نسوا مَا ذكروا به وعتوا عما نهوا عنه هم أهل هذه القرية ،وبأن الأمة القائلة{ لم تعظون قوماً} هي أمة من هذه القرية فجزموا بأن القصة واحدة ،وهذا وإن كان لا ينبو عنه المقام ،كما أنه لا يمنعُ تشابه فريقين في العذاب ،فقد بينتُ أن ذلك لا ينافي جعل القصة في معنى قصتين من جهة الاعتبار .