( والفاء ) في قوله:{ أفأمن أهل القرى} عاطفة أفادت الترتب الذكري ،فإنه لما ذكر من أحوال جميعهم ما هو مثار التعجيب من حالهم أعقبه بما يدل عليه معطوفاً بفاء الترتب .ومحل التعجيب هو تواطؤهم على هذا الغرور ،أي يترتب على حكاية تكذيبهم وأخذِهم استفهامُ التعجيب من غرورهم وأمنهم غضب القادر العليم .
وقد تقدم الكلام على مثل هذا التركيب عند قوله تعالى:{ أفكلما جاءكم رسول} في سورة البقرة ( 87 ) .
وجيء بقوله:{ يأتيهم} بصيغة المضارع لأن المراد حكاية أمنهم الذي مضى من إتيان بأس الله في مستقبل ذلك الوقت .