/م97
{ أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون} الاستفهام للتذكير والتعجيب من أمر ليس من شأنه أن يقع من العاقل والفاء عطف على محذوف تقديره على الوجه الأول .أغر أهل تلك القرى ما كانوا فيه من نعمة حين كذبوا الرسل فأمنوا أن يأتيهم بأسنا ؟ الخ وعلى الثاني أجهل أهل مكة وغيرها من القرى التي بلغتها الدعوة – ومثلها من ستبلغها – ما نزل بمن قبلهم وغرهم ما هم فيه من نعمة فأمنوا أن يأتيهم عذابنا وقت بياتهم – أو إتيان بيات- وهو الهجوم على العدو ليلا وهو بائت فقوله: "وهم نائمون "حال مبينة لغاية الغفلة وكون الأخذ على غرة كما قال فيمن عذبوا"فأخذتهم بغتة "وليراجع تفسير الآية 3 من هذه السورة{ وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون} .
/خ100