ثم أخبر أن هذا الإنفاق إنما نفعه لأنفسهم ، يعود عليهم أحوج ما كانوا إليه فكيف يبخل أحدكم عن نفسه بما نفعه مختص بها عائد إليها ؟
وإن نفقة المؤمنين إنما تكون ابتغاء وجهه خالصا . لأنها صادرة عن إيمانهم ، وأن نفقتهم ترجع إليهم وافية كاملة ، ولا يظلم منها مثقال ذرة .
وصدر هذا الكلام بأن الله سبحانه هو الهادي الموفق لمعاملته . وإيثار مرضاته وأنه ليس على رسوله صلى الله عليه وسلم هداهم ، بل عليه إبلاغهم . وهو سبحانه الذي يوفق من يشاء لمرضاته .