فصل
وأما المثلان اللذان للمؤمنين:
فأحدهما:امرأة فرعون .
ووجه المثل:أن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئا ، إذا فارقه في كفره وعمله . فمعصية الغير لا تضر المؤمن المطيع شيئا في الآخرة وإن تضرر بها في الدنيا بسبب العقوبة التي تحل بأهل الأرض ، إذا أضاعوا أمر الله ، فتأتي عامة . فلم يضر امرأة فرعون اتصالها به . وهو من أكفر الكافرين ، ولم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما وهما رسولا رب العالمين .