/م10
المفردات:
امرأة فرعون: هي آسية بنت مزاحم .
نجني من فرعون وعمله: خلِّصني منه ،فإني أبرأ إليك منه ومن عمله .
القوم لظالمين: هم الوثنيون أقباط مصر – في ذلك الوقت – وحاشية فرعون .
التفسير:
11-{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} .
ونموذج آخر حيّ للإيمان والمثل الأعلى الصالح ،امرأة فرعون ،كانت تحت أعظم ملك ،ومعها القصور والجاه ،لكنها لما آمنت بموسى زهدت في كل شيء ،وعذّبها فرعون بأربعة أوتاد ،من يديها ورجليها ،لكنها رفضت كل إغراء ،وطلبت النجاة من فرعون وعمله ،والنجاة من حاشيته وأتباعه ،وأن يكون بيتها عند الله في الجنة ،في معية الله ورحمته ،وفضله ورعايته .
قال بعض العلماء:
ما أحسن هذا الكلام ،فقد اختارت الجار قبل الدار حيث قالت: ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ .فهي تطمع في جوار الله قبل طمعها في القصور ،وفي الآية دليل على إيمانها بالبعث والدار الآخرة .
قال قتادة:
كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم ،فو الله ما ضرّ امرأته كفر زوجها حين أطاعت ربها ،ليعلموا أن الله تعالى حكم عدل ،لا يؤاخذ أحدا إلا بذنبه .