{ مكّنا ليوسف} استخلفه الوليد على عمل أطيفر وعزله ، قال مجاهد:وأسلم على يده ، قال"ع ":ملك بعد سنة ونصف . ثم مات أطفير فزوجه الملك بأمرأته راعيل فوجدها يوسف عذراء ، وولدت له ولدين ، أفرائيم وميشا ، ومن زعم أنها زليخا قال لم يتزوجها يوسف ، ولما رأته في موكبه بكت ثم قالت:الحمد لله الذي جعل الملوك بالمعصية عبيداً والحمد لله الذي جعل العبيد بالطاعة ملوكاً فضمها إليه فكانت من عياله حتى ماتت ولم يتزوجها .{ يتبوّأ} يتخذ من أرض مصر منزلاً حيث شاء ، أو يصنع في الدنيا ما يشاء لتفويض الأمر إليه .{ برحمتنا} نعمة الدنيا ،{ ولا نضيع} ثواب{ المحسنين} في الآخرة ، أو كلاهما في الدنيا ، أو كلاهما في الآخرة ، ونال يوسف ذلك ثواباً على بلواه ، أو تفضلاً من الله -تعالى- وثوابه باقٍ في الآخرة بحاله .