{ ولله المشرق} لما حولت [ القبلة إلى] الكعبة تكلمت اليهود فيها فنزلت ، أو أذن لهم قبل فرض الاستقبال أن يتوجهوا حيث شاءوا من نواحي المشرق والمغرب ، أو في صلاة التطوع في السفر ، وللخائف - أيضاً - ، أو في قوم من الصحابة خفيت عليهم القبلة فصلوا على جهات مختلفة ثم أخبروا الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت ، أو في النجاشي فإنه كان يصلي إلى غير القبلة ، أو قالوا لما نزل قوله تعالى:{ ادعوني أستجب لكم} [ غافر:60] قالوا:إلى أين ؟ فنزلت ، أو أين ما كنتم من شرق أو غرب فلكم قبلة هي الكعبة .{ فثم} إشارة إلى المكان البعيد .{ وجه الله} قبلته ، أو فثم الله كقوله تعالى:{ ويبقى وجه ربك} [ الرحمن:27] .