قال بعض المفسرين: نزلت هذه الآية قبل الأمر بالتوجه إلى استقبال الكعبة في الصلاة .وفيها إبطال لما كان يعتقده أرباب المِلل السابقة من أن العبادة لا تصح إلا في المعابد ،لأن الله موجود في كل مكان .إنه رب المشارق والمغارب .ثم شُرعت بعد ذلك القبلة الموحدة ،وجعلت الكعبة رمزاً لذلك .ولا يزال بعض مفهوم هذه الآية سارياً إلى الآن على من لم يعرف أين القبلة .
والذي يرجحه ابن جرير في تفسيره أن هذه الآية ليست منسوخة ،بل إن حكمها باق ومعمول به على أساس أنه «أينما تولّوا وجوهكم في حال سيركم في أسفاركم في صلاتكم التطوّع ،وفي حال مسايفتكم عدوَّكم ،في تطوعكم ومكتوبتكم ،فثم وجه لله » وفي هذا توسيع كبير .