{ الرفث} من فاحش القول ،
( عن اللغا ورفث التكلم *** )
عبر به عن الجماع اتفاقاً ، لأن ذكره في غير موضعه فحش .{ هن لباس لكم} بمنزلة اللباس لإفضاء كل واحد منهما ببشرته إلى صاحبه ، أو لاستتار أحدهما بالآخر ، أو سكن{ الليل لباسا} [ النبأ:10] سكناً .{ تختانون أنفسكم} بالجماع والأكل والشرب ، أُبيحا قبل النوم وحرّما بعده . فطلب عمر زوجته فقالت:قد نمت فظنها تعتل فواقعها ، وجاء قيس بن صرمة من عمله في أرضه فطلب الأكل فقالت زوجته نسخن لك شيئاً فغلبته عيناه ، ثم قدمت إليه الطعام فامتنع ، فلما أصبح لاقى جهداً وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما جرى لهما فنزلت . . . .{ فتاب عليكم} لما كان في مخالفتكم .{ وعفا} عن ذنوبكم ، أو عن تحريم ذلك بعد النوم .{ باشروهن} جامعوهن .{ ما كتب الله لكم} الولد ، أو ليلة القدر ، أو ما رخص فيه .{ الخيط الأبيض} قال علي - رضي الله تعالى عنه -:' الخيط الأبيض الشمس ' . قال حذيفة ' كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسحر وأنا أرى مواقع النبل . فقيل لحذيفة بعد الصبح فقال:هو الصبح إلا أنه لم تطلع الشمس ' والإجماع على خلاف هذا ، أو الأبيض الفجر الثاني والأسود سواد الليل قبل الفجر الثاني ، كان عدي يراعي خيطاً أبيض وخيطاً أسود جعلهما تحت وسادته فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقال:' إنك لعريض الوساد ، إنما هو بياض النهار وسواد الليل ، أو كان بعضهم يربط في رجليه خيطاً أبيض وخيطاً أسود ولا يزال يأكل حتى يتبينا له فأنزل الله عز وجل{ من الفجر} ، فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار '{ الفجر} لانبعاث ضوئه:من فجر الماء يفجر فجراً:انبعث وجرى{ تباشروهن} بالقبل واللمس ، أو بالجماع عند الأكثرين .