قوله تعالى:{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ...} [ البقرة: 187] .
إن قلتَ: لم قال هنا{فَلَا تَقْرَبُوهَا} وقال في التي بعدها{فَلَا تعْتَدُوهَا}({[68]} ) [ البقرة: 229] ؟
قلتُ: لأن الحدّ هنا نهي وهو قوله:{وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ} [ البقرة: 187] وما كان من الحدود نهيا ،نُهي فيه عن المقاربة .
والحدّ فيما بعد أمر ،وهو بيان عدد الطلاق بقوله:{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ} [ البقرة: 229] الآية ،وما كان أمرا نُهي عنه عن الاعتداء وهو مجاوزة الحدّ .