{ زين للذين كفروا الحياة الدنيا} زينها الله بخلق الشهوات فيها ، أو زينها الشيطان ، أو المغوي من الثقلين .{ ويسخرون} من ضعفاء المسلمين ، يوهمونهم أنهم على حق ، والمراد بذلك علماء اليهود ، أو مشركو العرب .{ والذين اتقوا} فوق الكفار .{ بغير حساب} عبّر بذلك عن سعة ملكه الذي لا يفنيه عطاء ولا يقدر بحساب ، أو هو دائم لا يفنى ، أو رزق الدنيا بغير حساب لأنه يعم المؤمن والكافر ، ولا يُعطى المؤمن على قدر إيمانه ، أو رزق المؤمن في الآخرة لا يحاسب عليه ، أو التفضل بغير حساب ، والجزاء بالحساب ، أو كفايتهم بغير حساب ولا تضييق .