{ قوّامون} عليهن بالتأديب ، والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن الله -تعالى- ولأزواجهن .{ بما فضل الله} الرجال عليهن في العقل والرأي .{ وبما أنفقوا} من الصداق والقيام بالكفاية ، أو لطم رجل امرأته فأتت الرسول صلى الله عليه وسلم تطلب القصاص فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت{ ولا تعجل بالقرآن} [ طه:114] ونزلت هذه الآية ، قال الزهري لا قصاص بين الزوجين فيما دون النفس .
{ فالصالحات} في دينهن{ قانتات} مطيعات لربهن وأزواجهن{ حافظات} لأنفسهن في غيبة أزواجهن ، ولحق الله عليهن{ بما حفظ الله} بحفظه إياهن صرن كذلك ، أو بما أوجبه لهن من مهر ونفقة فصرن بذلك محفوظات .{ تخافون} تعلمون .
(. . . . . . . . . . . . *** أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها ) أو تظنون .
( أتاني عن نُصيب كلام يقوله *** وما خفت يا سلام أنكِ عائبي )
يريد الاستدلال على النشوز بما تبديه من سوء فعلها ، والنشوز من الارتفاع لترفعها عن طاعة زوجها .{ فعظوهن} بالأمر بالتقوى ، والتخويف من الضرب الذي أذن الله -تعالى- فيه .{ واهجروهن} بترك الجماع ، أو لا يكملها ويوليها ظهره في المضجع ، أو يهجر مضاجعتها ، أو يقول لها في المضجع هُجراً وهو الإغلاظ في القول ، أو يربطها بالهجار - وهو حبل يربط به البعير - قاله الطبري ، أصل الهجر:الترك عن قلى ، وقبيح الكلام هجر ، لأنه مهجور ، فإذا خاف نشوزها وعظها وهجرها فإن أقامت عليه ضربها ، أو إذا خافه وعظها فإن أظهرته هجرها فإن أقامت عليه ضربها ضرباً يزجرها عن النشوز غير مبرح ولا منهك .{ سبيلا} أذى ، أو يقول لها:'لست محبة لي وأنت تبغضني فيضربها' على ذلك مع طاعتها له .