{ لا تخونوا الله والرسول} كما صنع المنافقون ، قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه - ، أو لا تخونوا فيما جعله لعباده في أموالكم .{ أماناتكم} ما أخذتموه من الغنيمة أن تحضروه إلى المغنم ، أو ما ائتمنكم الله عليه من الفرائض والأحكام [ أن] تؤدوها بحقها ، ولا تخونوا بتركها ، أو عام في كل أمانة{ وأنتم تعلمون} أنها أمانة بغير شبهة ، أو ما في الخيانة من المأثم . قيل نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر لما أُرسل إلى بني قريظة لينزلوا على حكم سعد فاستشاروه ، وكان أحرز أمواله وأولاده عندهم ، فأشار بأن لا يفعلوا ، وأومأ بيده إلى حلقه إنه الذبح فنزلت إلى قوله:{ واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة} [ 28] .