{ أخذتم} من الفداء{ لولا كتاب} سبق لأهل بدر أن لا يعذبوا لمسهم في أخذ الفداء عذاب عظيم ، أو سبق في إحلال الغنائم لمسهم في تعجلها من أهل بدر عذاب عظيم ، أو سبق بأن لا يعذب من أتى عملا على جهالة ، أو الكتاب القرآن المقتضي لغفران الصغائر ، ولما شاور الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر - رضي الله تعالى عنه - قال:قومك وعشيرتك فاستبقهم لعل الله -تعالى- أن يهديهم ، وقال عمر - رضي الله تعالى عنه -:أعداء الله -تعالى- ورسوله كذبوك وأخرجوك فاضرب أعناقهم ، فمال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قول أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - ، وأخذ الفداء ليقوى به المسلمون ، وقال:أنتم عالة -يعني للمهاجرين- ، فلما نزلت هذه الآية قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر - رضي الله تعالى عنه -: "لو عذبنا في هذا الأمر - يا عمر - لما نجا غيرك "ثم ، أحل الغنائم ، بقوله -تعالى-{ فكلوا مما غنمتم} [ 69] .