تفسير المعاني:
ولله غيب السموات والأرض لا تخفى عليه خافية فيهما وإليه يرجع أمر الخلق كله ،فيرجع لا محالة أمرهم وأمرك إليه ،فاعبده وتوكل عليه ،وما ربك بغافل عما تعملون .
قوله تعالى:{ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} ،يشير إلى ناموس اجتماعي كبير وهو ضرورة الخلاف بين الناس في عقائدهم وعوائدهم وميولهم ليجري كل منهم على شاكلته فيبلغ من ناحيتها أبعد الغايات ،فيصل العالم يسيرا يسيرا إلى كماله المنتظر بالجمع بين هذه المحصولات المادية والمعنوية المتباينة .وهذا من المعجزات العلمية لهذا القرآن نضيفها إلى الكثير مما عرف منها اليوم .