تفسير المعاني:
فهل أنا إلا بشر رسول من الذين يرسلهم إلى أقوامهم بما يلائم أحوالهم ويصلح شئونهم ،ولم يكن أمر الآيات موكولا إليه فيتحكموا فيها إلى هذا الحد ؟قل: لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لأرسلنا إليهم ملكا من جنسهم ليناسبهم في أحوالهم .أما النوع البشري فلا يصح إرسال الملائكة إليهم لتخالفهم في التكوين ولعدم تناسبهم في الأحوال .فالحكمة الإلهية قضت أن يرسل لكل جنس ما يناسبه من الرسل ،فلا تطلقوا عنان الجهل والتعنت إلى هذا الحد .