قوله تعالى:{وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى} الآية [ الإسراء: 94] .
قال ذلك هنا ،وقاله في الكهف({[384]} ) بزيادة{ويستغفروا ربّهم} [ الكهف: 55] .لأن المعنى هنا: ما منعهم عن الإيمان بمحمد ،إلا قولهم:{أبعث الله بشرى رسولا} ؟[ الإسراء: 94] هلا بعث ملكا!!وجهلوا أن التجانس يورث التّوانس ،والتغاير يورث التنافر .
والمعنى في الكهف: ما منعهم عن الإيمان والاستغفار ،إلا إتيان سنّة الأولين ،فزاد فيها{ويستغفروا ربهم} لاتصاله بقوله:{سنة الأولين} [ الكهف: 55] وهم قوم نوح ،وهود ،وصالح ،وشعيب ،حيث أُمروا بالاستغفار .
فنوح قال:{استغفروا ربّكم إنه كان غفّارا} [ نوح: 10] .وهود قال:{ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} .وشعيب قالك{واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود} [ هود: 90] .