{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَآءهُمُ الْهُدَى} في وحي الله على يد رسوله ،{إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً} في استغراب يوحي بالإنكار أو بالشك ،انطلاقاً من التصور الخاطىء الذي يرى الرسالة شيئاً من شؤون الملك ،لا من شؤون الإنسان .ولكن الله يعالج المسألة بتصحيح هذا التصور ،فإن الرسالة تفرض الدعوة بالفكر وبالقدوة ،فلا بد من أن يكون الرسول من الناس ،ليكون تجسيده للرسالة في سلوكه أساساً للإيمان بواقعية الفكرة التي يدعو إليها ،من خلال خصوصيته البشريّة ،أما إذا كان ملكاً ،فإن الناس سيحتجّون بعدم امتلاكهم قدرة الملك على تجسيد أخلاقية الرسالة في الحياة .وربّما كانت المسألة تتجه إلى المقولة التي تؤكد على أن الإنسان لا يتحمل النظر إلى الملك ،