وقوله:( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم ) قال مجاهد:يعني يوم القيامة .
( قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ) كما قال تعالى:( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) [ الزمر:69] ، فكل أمة تعرض على الله بحضرة رسولها ، وكتاب أعمالها من خير وشر موضوع شاهد عليهم ، وحفظتهم من الملائكة شهود أيضا أمة بعد أمة . وهذه الأمة الشريفة وإن كانت آخر الأمم في الخلق ، إلا أنها أول الأمم يوم القيامة يفصل بينهم ، ويقضى لهم ، كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، المقضي لهم قبل الخلائق "فأمته إنما حازت قصب السبق لشرف رسولها ، صلوات الله وسلامه عليه [ دائما] إلى يوم الدين .