{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ 47 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 48}
التفسير:
47{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} .
من حكمة الله تعالى أنه أرسل الرسل ،وأنزل عليهم الكتب ؛لهداية الإنسان ،وتذكير عقول البشر بما ينفعهم .
قال تعالى:{رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون الناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما} .( النساء:165 ) .
فليس محمد صلى الله عليه وسلم بدعا من الرسل ،بل أرسل الله رسلا إلى كل أمة ؛قال تعالى:{وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} .( فاطر: 24 ) .
لقد أرسل الله الرسل إلى أمم سابقة ،فمنهم من آمن ومنهم من كفر ،وفي يوم القيامة يجمع الله كل أمة ومعها رسولها ،والملائكة تشهد عليها ،والكرام الكاتبون .وفي هذا اليوم يقضي الله بين الخلائق ،وأول من يقضى بينهم من الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛تكريما لرسولها .ثم يقضي بين جميع الأمم بالقسط والعدل ،ويوفى كل إنسان جزاء عمله بدون أن يظلم مثقال ذرة .
قال تعالى:{إن الله لا يظلم مثقال ذرة} .( النساء: 40 ) .