{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ 46}
التفسير:
46{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ...} الآية .
كان المشركون يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم في توعده لهم بالعذاب ،وكانوا يستعجلون نزوله ؛تكذيبا له واستهزاء به ،ويتمنون موته ؛لتموت دعوته ،فرد الله عليهم مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: إن ننتقم منهم في حياتك ؛لتقر عينك كما حدث يوم بدر وحنين وغيرهما فذاك ،وإن توفيناك قبل ذلك فمصيرهم إلينا ،وسوف نذيقهم العذاب الشديد ؛جزاء عنادهم وكفرهم .
{ثم الله شهيد على ما يفعلون} .
وهذه الجملة تأكيد للوعيد السابق والمراد: أن الله مطلع على أعمالهم وكفرهم ،فيجازيهم على علم وشهادة حق .
وذلك كقوله تعالى:{وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب} .( الرعد: 40 ) .