( قال رب إني وهن العظم مني ) أي:ضعفت وخارت القوى ، ( واشتعل الرأس شيبا ) أي اضطرم المشيب في السواد ، كما قال ابن دريد في مقصورته:
إما ترى رأسي حاكي لونه طرة صبح تحت أذيال الدجى واشتعل المبيض في مسوده
مثل اشتعال النار في جمر الغضا
والمراد من هذا:الإخبار عن الضعف والكبر ، ودلائله الظاهرة والباطنة .
وقوله:( ولم أكن بدعائك رب شقيا ) أي:ولم أعهد منك إلا الإجابة في الدعاء ، ولم تردني قط فيما سألتك .