قال مجاهد في قوله:( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال:كان وراثته علما وكان زكريا من ذرية يعقوب .
وقال هشيم:أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح في قوله:( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال:قد يكون نبيا كما كانت آباؤه أنبياء .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن الحسن:يرث نبوته وعلمه .
وقال السدي:يرث نبوتي ونبوة آل يعقوب .
وعن مالك ، عن زيد بن أسلم:( ويرث من آل يعقوب ) قال:نبوتهم .
وقال جابر بن نوح ويزيد بن هارون ، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح في قوله:( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال:يرث مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة .
وهذا اختيار ابن جرير في تفسيره .
وقال عبد الرزاق:أخبرنا معمر ، عن قتادة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يرحم الله زكريا ، وما كان عليه من ورثة ، ويرحم الله لوطا ، إن كان ليأوي إلى ركن شديد "
وقال ابن جرير:حدثنا أبو كريب ، حدثنا جابر بن نوح ، عن مبارك - هو ابن فضالة - عن الحسن قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رحم الله أخي زكريا ، ما كان عليه من ورثة ماله حين يقول:( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب )
وهذه مرسلات لا تعارض الصحاح ، والله أعلم .
وقوله:( واجعله رب رضيا ) أي مرضيا عندك وعند خلقك ، تحبه وتحببه إلى خلقك في دينه وخلقه .