ولهذا قال تعالى:( من أعرض عنه ) أي:كذب به وأعرض عن اتباعه أمرا وطلبا ، وابتغى الهدى في غيره ، فإن الله يضله ويهديه إلى سواء الجحيم; ولهذا قال:( من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ) أي:إثما ، كما قال [ الله] تعالى:( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) [ هود:17] .
وهذا عام في كل من بلغه القرآن من العرب والعجم ، أهل الكتاب وغيرهم ، كما قال تعالى:( لأنذركم به ومن بلغ ) [ الأنعام:19] . فكل من بلغه القرآن فهو نذير له وداع ، فمن اتبعه هدي ، ومن خالفه وأعرض عنه ضل وشقي في الدنيا ، والنار موعده يوم القيامة; ولهذا قال:( من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا )