وقوله:( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ):يخبر تعالى عن غلظهم في كفرهم بأنه لو أراح عللهم وأفهمهم القرآن ، لما انقادوا له ولاستمروا على كفرهم وعنادهم وطغيانهم ، كما قال تعالى:( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) [ الأنفال:23] ، وقال:( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين . بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون . وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ) [ الأنعام:27 29] ، فهذا من باب علمه تعالى بما لا يكون ، لو كان كيف يكون .
[ و] قال الضحاك ، عن ابن عباس:كل ما فيه "لو "، فهو مما لا يكون أبدا .