ثم قال تعالى:( بل أتيناهم بالحق ) ، وهو الإعلام بأنه لا إله إلا الله ، وأقمنا الأدلة الصحيحة الواضحة القاطعة على ذلك ، ( وإنهم لكاذبون ) أي:في عبادتهم مع الله غيره ، ولا دليل لهم على ذلك ، كما قال في آخر السورة:( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) ، فالمشركون لا يفعلون ذلك [ عن دليل قادهم إلى ما هم فيه من الإفك والضلال ، وإنما يفعلون ذلك] اتباعا لآبائهم وأسلافهم الحيارى الجهال ، كما قالوا:( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) [ الزخرف:23] .