{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ} الذي لا يبتعد عن مستوى عقولهم ،في ما يريدون أن يفهموه منه ،ولا يتجاوز قواعد الدليل الفطري ،أو البرهان العقلي ،الذي يثبت للآخرين مواقعه في خط العقيدة ،{وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} في ما يظهرونه من عدم اقتناعهم بفكرة البعث ،واعتبارهم إياها في دائرة الأساطير ،لأن من يؤمن بأن الله على هذا المستوى من العظمة المهيمنة على الكون كله ،لا يكون صادقاً في دعواه بأن عقيدة اليوم الآخر لا تملك من موازين الحقيقة أيّ شيء .وبذلك ،فإن أجوبتهم عن علامات الاستفهام التي أثارتها الآيات السابقة ،تدل على اعترافهم بما يدعون إنكاره ،وعلى كذبهم في هذا الادّعاء ..