يخبر تعالى عن جهل المشركين في عبادتهم غير الله من الأصنام ، التي لا تملك لهم نفعا ولا ضرا ، بلا دليل قادهم إلى ذلك ، ولا حجة أدتهم إليه ، بل بمجرد الآراء ، والتشهي والأهواء ، فهم يوالونهم ويقاتلون في سبيلهم ، ويعادون الله ورسوله [ والمؤمنين] فيهم; ولهذا قال:( وكان الكافر على ربه ظهيرا ) أي:عونا في سبيل الشيطان على حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون ، كما قال تعالى:( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ) [ يس:74 - 75] أي:آلهتهم التي اتخذوها من دون الله لا تملك لهم نصرا ، وهؤلاء الجهلة للأصنام جند محضرون يقاتلون عنهم ، ويذبون عن حوزتهم ، ولكن العاقبة والنصرة لله ولرسوله في الدنيا والآخرة .
قال مجاهد:( وكان الكافر على ربه ظهيرا ) قال:يظاهر الشيطان على معصية الله ، يعينه .
وقال سعيد بن جبير:( وكان الكافر على ربه ظهيرا ) يقول:عونا للشيطان على ربه بالعداوة والشرك .
وقال زيد بن أسلم:( وكان الكافر على ربه ظهيرا ) قال:مواليا .