وقوله:( لعلك باخع ) أي:مهلك ( نفسك ) أي:مما تحرص [ عليهم] وتحزن عليهم ( ألا يكونوا مؤمنين ) ، وهذه تسلية من الله لرسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، في عدم إيمان من لم يؤمن به من الكفار ، كما قال تعالى:( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) [ فاطر:8] ، وقال:( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) [ الكهف:6] .
قال مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، وعطية ، والضحاك:( لعلك باخع نفسك ) أي:قاتل نفسك . قال الشاعر
ألا أيهذا الباخع الحزن نفسه لشيء نحته عن يديه المقادر