المفردات:
لعلك: لعل هنا للاستفهام الذي يراد به الإنكار ،وقال العسكري: إنها للنهي .
باخع نفسك: مهلكها من شدة الحزن ،وأصل البخع: أن تبلغ بالذبح البخاع [ بكسر الباء] وهو عرق مستبطن فقار الرقبة ،وذلك يكون من المبالغة في الذبح .
التفسير:
3-{لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين}
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتألم لانصراف قومه عن هداية الإسلام ،وهو يعلم مصير المكذبين من الهلاك ،ونزول العذاب بهم ،وكان القرآن يسرى عنه ،ويحدد له دوره في الرسالة ،وهو البلاغ والإنذار ،وهنا يقول له: لعلك قاتل نفسك أو مهلكها ،حزنا على عدم إيمانهم ،فلا تحزن عليهم ،كما قال تعالى:{فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} [ فاطر:8] .
وكما قال سبحانه:{فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا} [ الكهف:6] .
وقال سبحانه:{فذكر إنما أنت مذكر*لست عليهم بمصيطر} [ الغاشية: 21-22]