وقوله:( وأن أتلو القرآن ) أي:على الناس أبلغهم إياه ، كقوله:( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ) [ آل عمران:58] ، وكقوله:( نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ) [ القصص:3] أي:أنا مبلغ ومنذر ، ( فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين ) أي:لي سوية الرسل الذين أنذروا قومهم ، وقاموا بما عليهم من أداء الرسالة إليهم ، وخلصوا من عهدتهم ، وحساب أممهم على الله ، كقوله تعالى:( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) [ الرعد:40] ، وقال:( إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل ) [ هود:12] .