{ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} أي عليكم ،تلاوة الدعوة إلى الإيمان به ،لما اشتمل عليه من سعادة الدارين{ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ} أي فمن اتبع ما فيه من توحيد الله ،ونفي الأنداد عنه ،والدخول في الملة الحنيفية ،واتباع ما أنزل علي من الوحي ،فمنفعة اهتدائه راجعة إليه ،لا إلي{ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} أي ومن ضل عن الإيمان وأخطأ بزيغه طريق الهدى ،ولم يتبعني ،فلا علي .وما أنا إلا رسول منذر ،وما على الرسول إلا البلاغ المبين .