( ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي ) أي:إذا أصابه خير ورزق بعد ما كان في شدة ليقولن:هذا لي ، إني كنت أستحقه عند ربي ، ( وما أظن الساعة قائمة ) أي:يكفر بقيام الساعة ، أي:لأجل أنه خول نعمة يفخر ، ويبطر ، ويكفر ، كما قال تعالى:( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ) [ العلق:6 ، 7] .
( ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ) أي:ولئن كان ثم معاد فليحسنن إلي ربي ، كما أحسن إلي في هذه الدار ، يتمنى على الله ، عز وجل ، مع إساءته العمل وعدم اليقين . قال تعالى:( فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ ) يتهدد تعالى من كان هذا عمله واعتقاده بالعقاب والنكال .