( ولقد راودوه عن ضيفه ) وذلك ليلة ورد عليه الملائكة:جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل في صورة شباب مرد حسان محنة من الله بهم ، فأضافهم لوط [ عليه السلام] وبعثت امرأته العجوز السوء إلى قومها ، فأعلمتهم بأضياف لوط ، فأقبلوا يهرعون إليه من كل مكان ، فأغلق لوط دونهم الباب ، فجعلوا يحاولون كسر الباب ، وذلك عشية ، ولوط ، عليه السلام ، يدافعهم ويمانعهم دون أضيافه ، ويقول لهم:( هؤلاء بناتي ) يعني:نساءهم ، ( إن كنتم فاعلين ) [ الحجر:71] ( قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق ) أي:ليس لنا فيهن أرب ، ( وإنك لتعلم ما نريد ) [ هود:79] فلما اشتد الحال وأبوا إلا الدخول ، خرج عليهم جبريل ، عليه السلام ، فضرب أعينهم بطرف جناحه ، فانطمست أعينهم . يقال:إنها غارت من وجوههم . وقيل:إنه لم تبق لهم عيون بالكلية