/م33
المفردات:
راودوه عن ضيفه: طلبوا منه تمكينهم منهم ليفجروا بهم .
فطمسنا أعينهم: حجبناها عن الإبصار ،فلم تر شيئا .
التفسير:
37-{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} .
جاءت الملائكة إلى لوط في صورة شبان مرد حسان ،وبعثت امرأته العجوز الخائنة لأمانة زوجها إلى قومها تخبرهم بوجود شباب حسان عند لوط ،فأقبلوا مسرعين راغبين في الفجور واللواط بهؤلاء الشباب ،ولم يفتح لهم لوط الباب ،وعرض عليهم الزواج من ابنتيه فرفضوا ،وقالوا: ليست لنا رغبة في النساء ،إنما نريد اللواط بمن عندك من الشباب ،وهجموا على باب منزله يريدون كسر الباب ،وهنا نزل جبريل من السماء فمسح عيونهم فلم يروا شيئا ،فرجعوا على أدبارهم يتحسسون بالحيطان ،ويتوعدون لوطا بالانتقام منه في الصباح .
ثم حكى القرآن ما قيل لهم على ألسنة الملائكة: فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ .
أي: ذوقوا ألم عذاب الله ،وعاقبة تكذيب إنذاراته .