( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ) أي:يقومون من القبور إذا دعاهم الرب ، تبارك وتعالى ، لموقف الحساب ، ينهضون سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون .
قال ابن عباس ومجاهد والضحاك:إلى علم يسعون . وقال أبو العالية ويحيى بن أبي كثير:إلى غاية يسعون إليها .
وقد قرأ الجمهور:"نصب "بفتح النون وإسكان الصاد ، وهو مصدر بمعنى المنصوب . وقرأ الحسن البصري:( نصب ) بضم النون والصاد ، وهو الصنم ، أي:كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النصب إذا عاينوه يوفضون ، يبتدرون ، أيهم يستلمه أول ، وهذا مروي عن مجاهد ، ويحيى بن أبي كثير ، ومسلم البطين ، وقتادة ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، وأبي صالح ، وعاصم بن بهدلة ، وابن زيد وغيرهم .