وإذا جاء هؤلاء المنافقين أمر مما فيه أمن المسلمين وسرورهم، أو خوفهم وحزنهم، أفشوه ونشروه، ولو تأنّوا وأرجعوا الأمر إلى رسول الله ﷺ وإلى أهل الرأي والعلم والنصح، لأدرك أهل الرأي والاستنباط ما ينبغي أن يُعمل بشأنه من نشر أو كتمان، ولولا فضل الله عليكم ورحمته بكم - أيها المؤمنون - فعافاكم مما ابتلى به هؤلاء المنافقين، لاتبعتم وساوس الشيطان إلا قليلًا منكم.