أي:{ و} لما دخل يوسف السجن، كان في جملة من{ دَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} أي:شابان، فرأى كل واحد منهما رؤيا، فقصها على يوسف ليعبرها، .فـ{ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا} وذلك الخبز{ تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ} أي:بتفسيره، وما يؤول إليه أمرهما، وقولهما:{ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} أي:من أهل الإحسان إلى الخلق، فأحسن إلينا في تعبيرك لرؤيانا، كما أحسنت إلى غيرنا، فتوسلا ليوسف بإحسانه.