{ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} أي:يقضوا نسكهم، ويزيلوا الوسخ والأذى، الذي لحقهم في حال الإحرام،{ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} التي أوجبوها على أنفسهم، من الحج، والعمرة والهدايا،{ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} أي:القديم، أفضل المساجد على الإطلاق، المعتق:من تسلط الجبابرة عليه. وهذا أمر بالطواف، خصوصا بعد الأمر بالمناسك عموما، لفضله، وشرفه، ولكونه المقصود، وما قبله وسائل إليه.
ولعله -والله أعلم أيضا- لفائدة أخرى، وهو:أن الطواف مشروع كل وقت، وسواء كان تابعا لنسك، أم مستقلا بنفسه.