القول في تأويل قوله:( إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ ) يعنون بذلك:دقينوس وأصحابه، قالوا:إن دقينوس وأصحابه إن يظهروا عليكم، فيعلموا مكانكم، يرجموكم شتما بالقول.
كما حدثنا القاسم، قال:ثنا الحسين، قال:ثني حجاج، عن ابن جريج، في قوله:( إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ ) قال:يشتموكم بالقول، يؤذوكم.
وقوله:( أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ ) يقول:أو يردّوكم في دينهم، فتصيروا كفارا بعبادة الأوثان
( وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ) يقول:ولن تدركوا الفلاح، وهو البقاء الدائم والخلود في الجنان، إذن:أي إن أنتم عُدْتم في ملتهم أبدا:أيام حياتكم.
------------------------
الهوامش:
(6) في عدد هذه الأسماء ، وضبطها ، اختلاف كثير بين ناقليها . وهي في المخطوطة رقم 100 تفسير ، غير منقوطة.
(7) في الأصل المخطوط رقم 100 تفسير:"وما أشبه بكم إلا الحراد "ولعله تحريف عن الحواريين.
(8) العبارة من أول قوله:فأمر بعيش من خلر ونشيل ...إلى هنا:ساقطة من هذا الخبر في عرائس المجالس للثعلبي المفسر ص 427:والخلر:حب يقتات به ، قيل هو الجلبان ، والنشيل:اللبن ساعة يحلب ، والعبارة فيما يظهر من بقية كلام أصحاب الكهف.
(9) البيت للقتال الكلابي ، أنشده سيبويه في ( الكتاب 2:181 ) وهو من شواهد أبي عبيدة في ( مجاز القرآن 1:237 ، 397 ) قال في الموضع الثاني:"أيها ازكى طعاما "أي أكثر ؛ قال:* قبائلنــا ســبع وأنتـم ثلاثـة *
البيت ، وقال في الموضع الأول:ذكر ثلاثة ، ذهب به إلى بطن ، ثم أنثه ؛ لأنه ذهب به إلى قبيلة . قلت:والنحاة يجوزون في اسم العدد التذكير والتأنيث ، إذا لم يذكر المعدود ، وهذا شاهد عليه . وفي ( اللسان:زكا ) الزكاء ممدودا:النماء والريع . زكا يزكو زكاء وزكوا.