القول في تأويل قوله تعالى:وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)
يقول تعالى ذكره:وربك يا محمد يعلم ما تخفي صدور خلقه; وهو من:أكننت الشيء في صدري:إذا أضمرته فيه, وكننت الشيء:إذا صنته,( وَمَا يُعْلِنُونَ ):يقول:وما يبدونه بألسنتهم وجوارحهم, وإنما يعني بذلك أن اختيار من يختار منهم للإيمان به على علم منه بسرائر أمورهم وبواديها, وأنه يختار للخير أهله, فيوفقهم له, ويولي الشرّ أهله, ويخليهم وإياه.