القول في تأويل قوله:وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:"لو ترى "، يا محمد، هؤلاء القائلين:ما هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ="إذ وقفوا "، يوم القيامة، أي:حبسوا, (4) "على ربهم "، يعني على حكم الله وقضائه فيهم ="قال أليس هذا بالحق "، يقول:فقيل لهم:أليس هذا البعثُ والنشر بعد الممات الذي كنتم تنكرونَه في الدنيا، حقًّا ؟ فأجابوا، فقالوا:"بَلَى "والله إنه لحقّ ="قال فَذُوقُوا الْعَذَابَ"، يقول:فقال الله تعالى ذكره لهم:فذوقوا العذاب الذي كنتم به في الدنيا تكذبون (5) ="بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ"، يقول:بتكذيبكم به وجحودكموه الذي كان منكم في الدنيا .
--------------
الهوامش:
(4) انظر تفسير"وقف"فيما سلف قريبا ص:316.
(5) انظر تفسير"ذاق العذاب"فيما سلف ص:47 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك.