يبين الله هنا حال الكفار حين ينكشف لهم كل شيء يوم القيامة ،ويجدون أنفسهم في موقف حرج ،فيتحسرون ويندمون على تفريطهم السابق في الدنيا ،وغرورهم بمتاعها الزائل .
ولو ترى يا محمد ،هؤلاء الظالمين المكذبين حين يقفون للحساب أمام ربهم ،ويعرفون صدق ما أنزله على رسله لرأيت سوء حالهم إذ يقول الله لهم: أليس هذا تشاهدونه الآن هو الحق الذي أنكرتموه في دنياكم ؟فيقولون متذلّلين: بلى وربنا إنه الحق .فيقول الله لهم بعد ذلك: ادخلوا النار بسبب ما كنتم حريصين عليه من الكفر .