القول في تأويل قوله:الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:الذين يؤدون الصلاة المفروضة بحدودها, وينفقون مما رزقهم الله من الأموال فيما أمرهم الله أن ينفقوها فيه، من زكاة وجهاد وحج وعمرة ونفقةٍ على من تجب عليهم نفقته, فيؤدُّون حقوقهم= "أولئك "، يقول:هؤلاء الذين يفعلون هذه الأفعال (51) = "هم المؤمنون "، لا الذين يقولون بألسنتهم:"قد آمنا "وقلوبهم منطوية على خلافه نفاقًا, لا يقيمون صلاة ولا يؤدُّون زكاة.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
-------------------------
الهوامش:
(51) انظر تفسير:"إقامة الصلاة "، و "الرزق "، و "النفقة "فيما سلف من فهارس اللغة ( قوم ) ، ( رزق ) ، ( نفق ) .