القول في تأويل قوله تعالى:قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)
قوله:( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول:قد أفلح من زكَّى الله نفسه، فكثَّر تطهيرها من الكفر والمعاصي، وأصلحها بالصالحات من الأعمال.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول:قد أفلح من زكَّى اللهُ نفسه.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن خَصِيفٍ، عن مجاهد وسعيد بن جُبير وعكرِمة:( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قالوا:من أصلحها.
حدثنا أبو كُرَيب، قال:ثنا وكيع، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد وسعيد بن جُبير، ولم يذكر عكرِمة.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) من عمل خيرا زكَّاها بطاعة الله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قال:قد أفلح من زكَّى نفسَه بعمل صالح.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله:( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول:قد أفلح من زكى اللهُ نفسَه .
وهذا هو موضع القسم؛ كما حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، &; 24-457 &; عن قتادة، قال:قد وقع القسم ها هنا( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) وقد ذكرتُ ما تقول أهل العربية في ذلك فيما مضى من نظائره قبل.