بعد هذه الأقسام المهمّة المتتالية يخلص السياق القرآني إلى النتيجة فيقول: ( قد أفلح من زكّاها ) .
والتزكية تعني النمو ،«والزكاة » في الأصل بمعنى النمو والبركة ،وورد عن علي( عليه السلام ) قوله: «المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق »{[6015]} .
ثمّ استعملت الكلمة بمعنى التطهير ،وقد يعود ذلك إلى أن التطهير من الآثام يؤدي إلى النمو والبركة ،والآية الكريمة تحتمل المعنيين .
نعم ،الفلاح لمن ربّى نفسه ونمّاها ،وطهّرها من التلوّث بالخصائل الشيطانية وبالذنوب والكفر والعصيان .
والمسألة الأساسية في حياة الإنسان هي هذه «التزكية » ،فإن حصلت سعد الإنسان وإلاّ شقى وكان من البائسين .
/خ10